تبرورت, علالبن حسان, حكيم2023-11-212023-11-2120171112-8062https://www.asjp.cerist.dz/en/article/47368https://dspace.univ-boumerdes.dz/handle/123456789/12403ان نسبة معتبرة من الأغذية يتم فقدها او تبديدها قبل ان تصل الى المستهلكين، وهو ما يعد فائض أغذية في عالم يعاني فيه نحو مليار شخص من الجوع، وهو يمثل في الوقت ذاته هدرا للمياه والطاقة والأراضي والمستلزمات المستخدمة في الإنتاج وثلث جهد الإنسان العامل ضمن سلسلة الغذاء ، وتواجه الجزائر اليوم تحدّياً اقتصاديا وبيئياً وغذائيا حاسماً، فالموارد الفلاحية والغذائية مهدّدة بالاستنزاف والهدر ، وإذا سعت الجزائر الى تقليص حجم ونوع الفاقد والهدر في المحاصيل الفلاحية والأغذية ، فسوف تتمكن من تحقيق هدف استراتيجي هو تحسين واقع الأمن الغذائي ، والوصول إلى أعلى المستويات الممكنة من الاكتفاء الذاتي من المنتجات الفلاحية المحلية ، ومن ثم جعل مشكلة التبعية الغذائية أثراً من الماضي، وتهدف هذه الدراسة إلى تشخيص واقع ومدى الفاقد والهدر في المحاصيل الفلاحية والأغذية في الجزائر من خلال التركيز على محاصيل الحبوب ، التمور ، الزيتون، الحليب ، وتحديد الأسباب الحقيقية الكامنة وراءه ، ومن ثم معرفة الاستراتيجيات والإجراءات الواجب اتباعها حتى يمكن تقليصه والحد منه واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان تحقيق الأمن الغذائي، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن الفاقد و الهدر أصبح واقعا مخيفاً للجزائر في طريقها نحو تحقيق الأمن الغذائي لما يضيع من كميات كبيرة من الغذاء الذي تنتجه وتستورده ،وأن المستهلك نفسه يشارك في هذا الهدر نتيجة لعاداته وسلوكياته غير الرشيدة فيما يتعلق باستهلاك الغذاء، وأنه لخفض مستوى الفاقد والهدر الفلاحي والغذائي يجب تطوير استراتيجية الأمن الغذائي تركز على الفاقد في سلسلة التوريد المحلية والمستوردة، وعلى المهدر من الغذاء على مستوى المستهلكين، و الإجراءات المناسبة لها على أرض الواقع.الفاقد والهدر الغذائيالأمن الغذائيالقطاع الفلاحيArticle