استراتيجية النهوض بالطاقات الجديدة والمتجددة كسبيل لتحقيق التحول الطاقوي بالجزائر

Abstract

الملخص ازداد الاهتمام على المستوى العالمي باستغلال الطاقات المتجددة، وهذا لأسباب عديدة، منها الانعكاسات السلبية على البيئة بفعل استغلال الطاقات الأحفورية، احتمال نضوب مصادر الطاقة الأحفورية، رغبة الدول المتقدمة في التخلص من التبعية تجاه مصادر الطاقة الأحفورية المملوكة من الغير... ضمن هذا السياق، ونظرا لمحدودية ثروة الجزائر من البترول والغاز الطبيعي، وكذا التزام السلطات الجزائرية بمقررات المجموعة الدولية الرامية إلى مواجهة مشكلة التلوث البيئي وما ينجر عنه من احتباس حراري، تبنت الجزائر ابتداء من سنة 2011 استراتيجية طاقوية ترمي إلى الشروع في تطبيق عملية تحول طاقوي مدعمة بتطوير استغلال الطاقات المتجددة. هذه الاستراتيجية تمت مراجعتها في سنة 2015 برفع مستوى الأهداف الطاقوية المراد بلوغها في حدود سنة 2030، والتي تم فيها التركيز أساسا على تطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة وتطوير الطاقة الشمسية، خاصة الفولتضوئية منها، وكذا طاقة الرياح. وسعيا لتحقيق هذا الهدف سنت الجزائر جملة من القوانين وأوجدت العديد من الهيئات والمؤسسات التي تعمل في مجال الطاقات المتجددة. لكن تبقى النتائج المحققة من طرف الجزائر في مجال النهوض بالطاقات المتجددة لا ترقى إلا مستوى الطموحات. وقد يعود هذا الأمر إلى حداثة تجربة الجزائر في هذا الميدان، وكذا استمرار الاهتمام بالطاقات الأحفورية، وهو ما يظهر من خلال الأهمية المعطاة للغاز الصخري في الاستراتيجية الطاقوية الجديدة للبلد