ممارسة التسويق الاستراتجي في ظل العولمة الاقتصادية وأهميته في تطوير عروض القيمة والعلامة التجارية لمنظمات الأعمال

Abstract

حثّت التغيرات العميقة على المستوى الاقتصادي والتكنولوجي وحتى الاجتماعي والسياسي التي حدثت في ظل العولمة الاقتصادية منظمات الأعمال على تبني استراتجيات جديدة تسمح لها بالقيام بردود فعل مرنة وسريعة تجاه محيطها التنافسي المتطور باستمرار، هذه الاستراتجيات بنيت في أغلبها على الفكر التسويقي الحديث، والذي أصبح يعتبر العامل الحيوي في نجاح الشركات ومنه في نجاح الإستراتجية العامة للشركة التي تمثّل بدورها مصدر جميع الاستراتجيات بما فيه الإستراتجية التسويقية. فالأهداف التسويقية يمكن أن تتمّ بطرق متعددة، المهم أن تتمّ هذه المجهودات بأسلوب فعال، وأفضل أسلوب أو ط ريقة تتم بها هذه المجهودات هي التسويق الاستراتجي، الذي يسمح بتخصيص الإمكانيات التسويقية بطريقة تحقق السيطرة الكاملة على فرص البيع في السوق. ويغطي التسويق الاستراتجي استراتجيات تفصيلية لكل عنصر من عناصر المزيج التسويقي، والتي يعتبر التكامل فيما بينها ضمانا لنجاح تطبيق الإستراتجية التسويقية في إطار التخطيط التسويقي المتكامل، لذلك فالتسويق الاستراتجي يحظى بأهمية بالغة في جعل ممارسة نشاط التسويق للشركات بجميع قد ا رتها وأبعادها يرقى إلى مستوى الممارسات العالمية التي تفرضها التغيرات العميقة للعولمة الاقتصادية خاصة فيما يتعلق بتطوير عروض القيمة والعلامة التجارية. وبهدف إقناع الممارسين والمهتمين بأهمية تبني المفهوم الحديث للتسويق، تناول هذا البحث شرح وتحليل أهمية تطوير مفهوم التخطيط الاستراتجي في مجال التسويق، من خلال التطرّق إلى كل من مفهوم التسويق الاستراتجي وأهميته، محددات إستراتجية التسويق الناجحة، العلاقة بين إستراتجية التسويق وإستراتجية الشركة، استراتجيه التسويق النموذجية، مع إظهار أهمية ممارسة التسويق الاستراتجي في الشركات سواء بالنسبة لزيادة الفرص التسويقية أو في زيادة نمو الشركات أو فيما يتعلق بتطوير عروض القيمة والعلامة التجارية