Doctorat

Permanent URI for this collectionhttps://dspace.univ-boumerdes.dz/handle/123456789/2779

Browse

Search Results

Now showing 1 - 2 of 2
  • Item
    إشكالية مأسسة المجتمع المدني وأثـرها في بناء الثقافة السياسية في الجزائر
    (جامعة أمحمد بوقرة بومرداس : كلية الحقوق و العلوم السياسية, 2024) مسعودي, عبد الرؤوف; عمروش, عبد الوهاب(مدير البحث)
    شكل المجتمع المدني أحد تطورات المجتمعات الإنسانية في المجال الإجتماعي، وتعاضم دوره بشكل كبير في الدول الغربية إبان ما عرفته من إضطرابات في نظم الحكم والإستقرار السياسي، فكان للنظريات العقدية إسهام أكبر في بلوة فكرة المجتمع المدني ودواعي إعتماد النظم السياسية عليه في العملية السياسية، وقد جاء تداول هذا التنظيم في المجتمعات العربية والإفريقية متأخرا نوعا ما، حيث جابه الحركات الإستعمارية في هذه الدول أين كان له إسهام أكبر في تحررها، فلم يستعمل الخطاب العربي مفهوم المجتمع المدني سوى في بدايات القرن الماضي. جاءت تجربة الجزائر كذلك حديثة في مجال تنظيم المجتمع المدني، الذي عرف تراجعا في نشاطه إبان الحقبة الإستعمارية منذ بدايتها حتى سنة 1901، بعد صدور قانون الجمعيات الفرنسي، ولم تكن التنظيمات المنتشرة تلك الفترة تقريبا إلا التي سمح القانون الفرنسي بتأسيسها، وإستمر الوضع على حاله حتى بعد الإستقلال وحتى سنة 1989، إذ لم تتواجد تنظيمات المجتمع المدني إلا في الحالة التي سمحت السلطة السياسية القائمة آنذاك بتأسيسها، وفي الغالب هي -ونقصد تنظيمات المجتمع المدني- المنضوية تحت مظلة الحزب الواحد. حاولنا في هذه الدراسة تسليط النظر على ظاهرة المجتمع المدني في الجزائر، والإشكاليات التي تمخضت عن محاولة مأسستها كتنظيم رسمي يسهم في بناء الدولة، بالتركيز على التفاعلات والعلاقات بينها وبين الدولة، وكيف حاولت السلطة إحتوائها وتوظيفها لخدمة توجهها، من خلال إعادة مراجعة مختلف المصادر والمراجع حول الظاهرة، وإنطلقت دراستنا من الفترة 1999 وحتى 2019، وهي المرحلة التي شهدت خروجا من نفق أزمة أمنية خانقة، وإنتهت بأزمة سياسية خانقة في المقابل، بعد أن طوى حراك 22 فيفري مرحلة سياسية تميز فيها المجتمع المدني بضعف أدواره المنوط به على الرغم من تطوره الكمي. إستنتجنا في المقابل أن المجتمع المدني خلال الفترة المشار إليها، تميز بالضعف لما أصابه من محاولات لكبح أدواره وتكييفها لموائمة ميول السلطة وبرامجها، ومن خلال مراجعتنا أيضا للأطر الدستورية والقانونية المنظمة لنشاط المجتمع المدني بمختلف أطيافه (مؤسسات تعليمية، أحزاب، جمعيات، نقابات...)، توصلنا إلى أن دوره في البناء السياسي والإجتماعي والإقتصادي للدولة، لم يعدو أن يكون مجرد شريكاً ثانوياً، ولا تكون مشاركته إلا في صيغة مبادرة فقط يمكن للسلطة السياسية الإلتزام بها أو عدم الإلتزام بها، دون أن ننسى محاولات إحتوائه من خلال الحدود المالية والتنظيمية التي فرضت عليه بموجب القوانين والتشريعات
  • Item
    السياسة العامة التربوية في الجزائر وأثارها على التنشئة السياسية وبناء قيم المواطنة (2003- 2020)
    (جامعة امحمد بوقرة: كلية الحقوق و العلوم السياسية, 2022) ريابي, محمد; درويش, محمد(مدير البحث)
    تعالج الدراسة الحالية، إشكالية حقيقة السياسات العامة التربوية في الجزائر، المدرجة في البرامج والمناهج الدراسية والمقررات التعليمية، من حيث القيام بأدوارها المختلفة، خاصة فيما تعلق بتلقين التلاميذ المعالم والمعارف السياسية في إطار ما يسمى التنشئة السياسية وزرع قيم المشاركة السياسية فيهم، وبناء مواطنة إيجابية وفعالة لديهم. وقصد الوصول إلى إدراك طبيعة العلاقة المذكورة آنفا، سيتم اللجوء إلى أكثر من تقنية منهجية لجمع المعلومات والبيانات، على غرار توظيف أسلوب المقابلة مع أهل الاختصاص من قطاع التربية، وكذا استخدام منهج تحليل مضمون المناهج الدراسية، بالإضافة إلى تفعيل أداة الاستبيان لقياس مدى إلمام عينة من تلاميذ الطور الثانوي التابعين لمديرية التربية لولاية بومرداس، بالمفاهيم والمعارف السياسية والوقوف على قابليتهم للمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية مستقبلا واستعداداتهم للقيام بالعمل التطوعي من خلال منظمات المجتمع المدني وكذلك امتثالهم للقانون. ومن المؤكد أن الفرد صنيعة بيئته الاجتماعية والسياسية والثقافية، كما يكون تطبيع الطفل بداية من المدرسة، وفي سياق مخالف فإن قياس التنشئة السياسية وقيم المواطنة يكون بوجود أفعال ونشاطات وحركنة في الميدان، حينئذ قياس مثلا ظاهرة المشاركة يتأتى بالممارسات السياسية والتأثير في العمليات السياسية. ويسعى البحث إلى إظهار انعكاسات محتوى برامج التعليم على عمليتي التنشئة السياسية وبناء قيم المواطنة لدى التلميذ الجزائري، ومدى تماشي ذلك مع طبيعة المجتمع وثقافته، والأهم من ذلك تبيان مدى مراعاة البرامج التعليمية للتطورات الاجتماعية والثقافية داخليا وخارجيا، كما يهدف البحث إلى تحديد طبيعة النموذج التربوي الكفيل ببناء قيم المواطنة والذي يتوافق مع مشروع المجتمع الجزائري على المديين المتوسط والطويل. ونتيجة لذلك فإن نتائج الدراسة ستمكن صانع القرار التربوي والفاعلين المحيطين به، من مراجعة المناهج التعليمية بشكل علمي وملائمتها مع الواقع وإعادة النظر في دور المعلم وموقع التلميذ.