تسيير الخدمات السياحية في الجزائرية : دارسة حالة -حمام قرقور بولاية سطيف- [2010-2016]

Abstract

لقد تغيرت النظرة إلى السياحة من كونها ظاهرة اجتماعية ترتكز على انتقال الأفراد من مكان سكانهم الأصلي إلى مكان أخر لتحقيق أغراض عدة ( الترفيه، الترويح عن النفس)، بل أصبحت تأخذ منظور أخر أكثر شمولية وهو صناعة السياحة تساهم في بناء اقتصاديات الدول التي تهتم بالقطاع السياحي وجعله من بين الأولويات، فهذه الصناعة خاضعة لنظام محكم له مدخلاته والمتمثلة في (الهياكل القاعدية، شواطئ، منابع معدنية) فتلك المدخلات تدرج ضمن سلسة من العمليات ومنها التسييرية (التخطيط، التنظيم، التوجيه، الرقابة) فإشكالية البحث تتمحور حول هذا الجانب، ومن ثم يتم الحصول على مجموعة من المخرجات والمتمثلة في تحقيق أهداف المؤسسة السياحية (الربح، التطور) وأهداف السياح (الرضى، الترفيه، المتعة)، مؤخرا عرف القطاع السياحي الجزائري تطور حيث قامت وزارة السياحة والصناعة التقليدية بإصدار مخطط استراتيجي لتهيئة السياحة للفترة الممتدة [2008-2025] فمن خلاله حقق القطاع توافدا للسياح عبر الحدود الذي تجاوز 2039444 سائح سنة 2016، ففي الجانب التطبيقي تمت دراسة المركب المعدني حمام قرقور بولاية سطيف من خلال التعرف على مختلف الخدمات التي يقدمها (الايواء، العلاج) وطرق تسييرها، حيث تم التوصل إلى أنه يحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد تشيكوسلوفاكية وألمانيا من ناحية الاشعاعات النووية لمياهه المعدنية، غير أن الخدمات التي يقدمها لم ترقى بعد للمستوى المطلوب وذلك يمكن إرجاعه لعدة أسباب من بينها النظام التسييري السائد كونه مركزي أي محدد من طرف مؤسسة التسيير السياحي شرق- قسنطينة