أثر مهارات الاتصال لدى هيئة التدريس على جودة الخدمة التعليمية الجامعية : (دراسة حالة جامعة امحمد بوقرة بومرداس)

Abstract

هدفت الدراسة إلى اختبار مدى تأثير مهارات الاتصال لدى أعضاء هيئة التدريس في جامعة بومرداس في جودة الخدمة التعليمية التي يقدمونها. بالإضافة إلى مدى مساهمة المتغيرات الديمغرافية (الجنس، السن، الخبرة، الأعباء البيداغوجية، الرتبة العلمية، والتخصص العلمي) في تفسير الاختلافات بين أساتذة جامعة بومرداس حول مدى تقييمهم لمهارات الاتصال وجودة الخدمة التي يقدمونها. ومن أجل تحقيق أهداف الدراسة واختبار فرضياتها، تم إجراء دراسة تطبيقية في جامعة بومرداس، لقياس أثر مهارات الاتصال وهي: مهارة الكتابة، مهارة التحدث، مهارة الإنصات، مهارة الإقناع، مهارة الاتصال غير اللفظي، لدى أساتذة جامعة بومرداس، كمتغير مستقل، في جودة الخدمة التعليمية التي يقدمونها كمتغير تابع، يتم قياسه من خلال أربعة محاور هي: محور جودة التدريس، محور جودة المنظومة التعليمية، محور جودة أساليب تقييم الطلبة، وأخيرا محور علاقة الجامعة بالمجتمع. مع الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الديمغرافية كمتغيرات وسيطة تفسر الاختلافات بين أعضاء هيئة التدريس حول مدى تقييمهم لمهارات الاتصال ومستوى جودة الخدمة التعليمية. توصلت نتائج الدراسة التطبيقية إلى وجود أثر قوي وايجابي بين مهارات الاتصال وجودة الخدمة التعليمية حسب إجابات أساتذة جامعة بومرداس. ومن بين مهارات الاتصال توصلت الدراسة إلى أن مهارات الاتصال الثلاثة: مهارة الكتابة ومهارة الانصات ومهارة الاتصال غير اللفظي، لا تساهم في تفسير الاختلاف في جودة الخدمة التعليمية. في حين أن مهارة التحدث ومهارة الإقناع تساهمان في تفسير التباين في جودة الخدمة التعليمية الجامعية. كما بينت نتائج الاختلافات المعنوية أن هناك اختلافات معنوية بين أساتذة جامعة بومرداس حول مهارات الاتصال لديهم حسب متغير الأعباء البيداغوجية، الرتبة العلمية، والتخصص العلمي. في حين أن متغير الأعباء البيداغوجية هو الوحيد من بين المتغيرات الديمغرافية الذي تعود إليه اختلافات أساتذة جامعة بومرداس حول مستوى جودة الخدمة التعليمية التي يقدمونها