دور المربي المختص في التربية البدنية والرياضية على تنمية الجانب الحسي الحركي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

Abstract

لقد أظهرت الخلفية النظرية أهمية القدرات الحسية الحركية و انعكاساتها على نمو الجوانب المختلفة للطفل في المرحلة الابتدائية حيث تنمو فيها قدرات الطفل الجسمية و العقلية، الاجتماعية و الانفعالية، و يكون قابلا للتعلم و التأثر و التوجيه و التشكيل. فالقدرات الإدراكية الحسية الحركية عنصر أساسي يؤكد التفاعل بين الجانبين الجانب الحسي و الجانب الحركي التي تستقبل جميع المثيرات و تنقلها إلى المراكز العليا في المخ حيث يمكن تفسيرها و إدراك معانيها، وهي تشمل تمييز الإحساس الحركي و التمييز السمعي، التمييز البصري، التمييز اللمسي. و تعد هذه القدرات من أهم نتائج عمليات الذاكرة المرتبطة بالمعارف المتمثلة في التذكر، التفكير الإبصار والتعرف و الانتباه وغيرها... فبدون هذه القدرات يصعب على الطفل القيام بأي سلوك حركي، فالتربية البدنية و الرياضية هي الوسيلة المثلى لتحقيق أهداف تربوية، فكرية، بدنية تنمي القدرات الحسية و الحركية، كما تساعد التلميذ في بناء جسمه و عقله بصورة سليمة. من خلال الدراسة تبين لنا أن معظم اهتمامات الأستاذ المتخصص شملت على تنمية الجانب الحسي الحركي بالدرجة الأولى لكونه يثل قاعدة أساسية لاكتساب و تطوير المهارات الحركية و تحسين السلوك الحسي لدى التلاميذ في المرحلة الابتدائية سواء كانت مدارس حكومية أو مدارس خاصة. فمادة التربية البدنية الرياضية في صراع دائم رغم الجهود المبذولة من طرف الهيئات الرسمية ، و ذلك من خلال القوانين التي أصدرتها للنهوض بهذا الميدان الحيوي الهام في الوسط التربوي ، إلا أنها تعاني من التجاهل و التهميش من طرف الادارة المسؤولة ، التي ترى بأن هذه المادة مجرد مادة ترفيهية أو حركات رياضية ، حيث أصبح المعلم في المدارس الابتدائية يقدم حصة التربية البدنية و الرياضية في خاتمة البحث 99 ظل أحوال مزرية بسبب نقص الوسائل البيداغوجية و ساحات اللعب. فالتربية البدنية الرياضية كمادة تساعد و تساهم بقدر كبير في تنمية الجانب الحسي الحركي لدى تلاميذ و تؤثر في استعداداتهم الحركية و اكتساب قدرات حركية خاصة في هذه المرحلة العمرية الحساسة .